" فاطمة المصري، أبلغ من العمر 24 عامًا، متزوجة وأم لطفل صغير. كنت أعيش حياة بسيطة مليئة بالأمل، لكن كل شيء تغير فجأة. الحرب أخذت منا كل شيء: بيتي الذي كان ملاذنا الآمن، أشيائي التي جمعتُها بعرق الجبين، وحتى ذكرياتي التي كانت محفورة في كل زاوية من منزلي.

نزحتُ مع عائلتي من مكان إلى آخر، من خيمة إلى خيمة، أبحث عن الأمان، لكن كل خطوة كانت تأخذنا إلى معاناة جديدة. لم يبقَ لي شيء، لا ملابس، لا مال، لا حتى سقف يحمينا من قسوة البرد وحر الشمس. أصبحت الحياة قاسية بشكل لا يمكن وصفه، والخوف من الغد هو رفيقنا الدائم.

طفلي الصغير لا يفهم الحرب، لكنه يشعر بالمعاناة. يسألني: "ماما، متى سنعود للبيت؟" وأقف عاجزة أمام هذا السؤال، لا أملك جوابًا، فقط أُخفي دموعي وأبتسم له كي لا يشعر بثقل الألم الذي نحمله.

أناشد كل من لديه قلب ينبض بالرحمة والإنسانية أن يساعدنا. مساعدتكم لنا لن تُعيد لنا ما فقدناه، لكنها ستخفف جزءًا من معاناتنا. ستمنحنا بصيص أمل في وسط هذا الظلام. كل دعم، مهما كان صغيرًا، قد يكون سببًا في رسم ابتسامة على وجه طفلي وفي تخفيف وجع عائلتي.

لن أنسى أياديكم البيضاء التي تمتد إلينا في هذا الوقت العصيب. معًا، يمكننا أن نعيد بناء حياة أُجبرت على الانكسار. معًا، يمكننا أن نصنع فرقًا كبيرًا في حياة عائلة صغيرة تبحث فقط عن مكان آمن وكرامة إنسانية."

Join givestar

Followers